تنفرد المملكة العربية السعودية بنظام الرعاية الصحية الذي يأتي ثمرة جهود مشتركة بين القطاعَين العام والخاص بهدف ضمان اتباع نهجٍ شامل إزاء الخدمات الطبية. ولا بُد للمقيمين والوافدين من فهم هذا النظام بكلّ جوانبه، لاسيما في سياق التأمين الصحي الخاص الذي يُساهم في تلبية احتياجات السكان المختلفة ويقدم تغطيةً تكميلية لتلك التي يوفّرها القطاع العام. لا يخفى على أحد التزام المملكة بدعم التقدّم التكنولوجي، ويتجلّى ذلك في البنية التحتية المتينة للتطبيب عن بُعد، مما يسهّل الاستشارات الصحية عن بُعد. كما تتصدّر الرعاية الوقائية قائمة الأولويات في نظام الرعاية الصحية، بحيث يتم تنفيذ برامج تلقيح واسعة النطاق ومبادراتٍ للتوعية الصحية. ومن الضروري فهم الخصائص الفريدة التي تميّز نظام الرعاية الصحية لإدراك متطلّبات المواطنين.

إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية

يتلقّى المواطنون السعوديون وموظّفو القطاع العام حصراً خدمات نظام الرعاية الصحية العام مجاناً في المملكة العربية السعودية، بما يشمل خدمات الطبيب الممارس العام والعلاجات في المستشفيات والعناية بالأسنان والأدوية الموصوفة. كما توفر مرافق الرعاية الخاصة في السعودية، كالمستشفيات والعيادات والمراكز الصحية، مزايا صحية للوافدين. فقد فرضت الحكومة، اعتباراً من العام 2005، على المقيمين غير السعوديين الحصول على تأمين صحي إلزامي بتسهيلٍ من صاحب العمل. كما يجوز لهم الحصول على وثيقة تأمين صحي خاص إضافية لزيادة التغطية وتلبية احتياجات طبية محددة.

تكاليف الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية

شهدت المملكة العربية السعودية خلال العقدين الماضيين، نمواً سكانياً ملحوظاً أدى إلى زيادة الإنفاق على الخدمات الصحية، مما دفع بالحكومة إلى توطيد علاقاتها مع القطاع الخاص والانتقال إلى نظامٍ قائم على شركات التأمين. فقبل العام 2005، كانت الرعاية الصحية العامة تعتمد على الدعم الحكومي. وقد ساهم فرض التأمين الصحي الإلزامي على غير السعوديين في العام 2005، والذي شمل في ما بعد قطاع التأمين الطبي الخاص عام 2016، في إحداث ثورة في القطاع. فتكاليف الرعاية الصحية للمقيمين تعتمد على خطة التأمين الخاصة بهم وطبيعة العلاج الذي ينشدونه.

خيارات التأمين الطبي العام في المملكة العربية السعودية

تم تصميم نظام التأمين الطبي العام في المملكة العربية السعودية لتوفير إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والتغطية التأمينية الشاملة التي تلبي احتياجات السكان المتنوعة، لضمان تقديم الخدمات الطبية الأساسية والمساهمة في تطوير بيئة الرعاية الصحية للمقيمين وتعزيزها.

خيارات التأمين الطبي الخاص في المملكة العربية السعودية

يُعتبر التأمين الطبي الخاص أحد الجوانب الأساسية في نظام الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، حيث يعمل على سدِّ الفجوات في نظام الرعاية العام. إذ يوفر للأفراد، ولاسيّما الوافدين، إمكانية الوصول إلى مجموعةٍ واسعة من الخدمات والعلاجات المتخصصة والمرافق الطبية المتقدمة. كما يضمن درجةً عالية من المرونة ويتيح للمنتسبين اختيار ما يلائمهم بين مجموعة واسعة من خيارات الرعاية الصحية، فيساهم في تلبية المتطلبات الطبية المختلفة. وتتجلى أهميته في قدرته على تقديم تغطيةٍ شاملة وحلول رعاية صحية مخصصة وخدمات صحية فعّالة وسريعة في المملكة العربية السعودية.

الرعاية الصحية المتخصّصة للنساء والأطفال

تمّ تصميم نظام التأمين الصحي في المملكة العربية السعودية لتلبية احتياجات النساء والأطفال الفريدة من الناحية الصحية، بحيث تتلقى المرأة دعماً شاملاً، كرعاية ما قبل الولادة ورعاية الأمومة، فيما يحصل الأطفال على دعمٍ خاص للحفاظ على نموهم وعافيتهم. وتسلّط هذه الخدمات المخصّصة الضوء على التزام المملكة في تحديد أولويات هذه الشريحة من المجتمع وتلبية احتياجاتها الصحية الفريدة ضمن نظام الرعاية الصحية المحلي.

الرعاية بالصحة العقلية في المملكة العربية السعودية

تشمل الرعاية الأولية خدمات الرعاية بالصحة العقلية التي غالباً ما يتم تقديمها في المراكز الصحية. وتتم إحالة الحالات المتقدّمة أو المستمرة إلى مستشفيات الطب النفسي، أو العيادات الخارجية، أو المرافق المجتمعية. يُمكن للسكان اختيار الجهة التي يريدون أن تتمَّ إحالتهم إليها أو المرافق الخاصة التي تقدّم خدمات شاملة، ومنها عيادات العلاج النفسي، وخدمات إعادة التأهيل، ووصف الأدوية النفسانية، وخدمات المساعدة على التخلُّص من الإدمان، وعلاج النطق. وعلى الرغم من التحسينات الملحوظة التي لحقت بهذا القطاع، إلا أنه ما زال يواجه تحديات تتمثّل في ارتفاع حالات التشخيص الخاطئ، ومشكلة الوصمة الاجتماعية، والاعتماد المفرط على الرعاية العائلية.

• التحديات: ما زال قطاع الرعاية بالصحة العقلية يواجه حالات التشخيص الخاطئ، ومشكلة الوصمة الاجتماعية، والاعتماد المفرط على الرعاية العائلية.
• إحصائيات الأبحاث: تظهر علامات الاكتئاب على 39% من الشباب، فيما يعاني 41% منهم من الاكتئاب فعلاً و49% منهم يعاني من القلق.

توافر الأسرَّة: توفّر مستشفيات الأمراض العقلية ما يقارب 17 سريراً لكل 100 ألف نسمة، وهذا المتوسّط يوازي المعدل العالمي.

يشمل التأمين الصحي من شركة سيجنا للتأمين في المملكة العربية السعودية مجموعةً من المزايا، بحيث تُترجَم خدمتنا المتفوّقة التي نشتهر بها عالمياً إلى تغطيةٍ شاملة وخطط مصممة بحسب الاحتياجات الشخصية وشبكة واسعة من مزوّدي خدمات الرعاية الصحية. كما يضمن التزامنا بالحفاظ على عافية العملاء والتوصّل إلى حلول مبتكرة، وتجربة سلِسة في قطاع الرعاية الصحية. سيكون اختيار سيجنا للتأمين في المملكة العربية السعودية قراراً صائباً إذ ستولي الأولوية لصحتك وعافيتك وتوفّر لك راحة البال وتغطية تأمينية موثوقة وشاملة.